أكد رئيس الجامعة اللبنانية الدولية النائب عبد الرحيم مراد، في كلمة له خلال رعايته حفل تخريج دفعة من طلاب الجامعة اللبنانية الدولية في النبطية، أنه "يشعر بالاعتزاز وهو في رحاب الجنوب المقاوم، بين جنبات الإنجيلية، وعلى أرض النبطية، وشموخ الهامات، لأن هذا الجزء من لبنان، مثل ملحمة الصمود والتحدي، وشهدت سهوله وجباله، هضابه ووديانه، قراه ومدنه، أهله والمقيمون فيه، هزيمة العدو الصهيوني مرتين، سنة 2000 بتحرير القسم الأكبر من أرضنا المحتلة، وهروب جيش تل أبيب مهزوما ذليلا، جارا أذيال الخيبة والخسران، وسنة 2006، حين ارتد عدوان هذه العدو عليه"، لافتاً الى أنه "تحولت آلياته العسكرية الحديثة، إلى حطام وركام، بفعل ضربات المقاومة، وجهوزية مقاتليها، واستعدادها الدائم، لكل الاحتمالات والسيناريوهات المتوقعة لكل عدوان، كما أصيب قادة العدو الميدانيون بالصدمة الصاعقة، التي أنزلت بقلوبهم الرعب، وعرضتهم لنوبات التوحد والاكتئاب، وهزت شخصياتهم، في مجتمعهم الاستيطاني البغيض، فضلا عن أن قيادة العدو السياسة، أصيبت بالذعر، وانتابها الخوف والهلع".
وشدد مراد أن "العدو أصبح لديه لبنان في حساب المواجهة، ولم يعد يجرؤ، على أي اعتداء مباشر عليه، وبهذا الإنجاز العظيم للمقاومة، عادت الينا ثقتنا بأنفسنا، وتمكنّا من أن نعيش حياة طبيعية، واستعدنا حريتنا وكرامتنا، وعادت روح الحياة إلى مجتمعنا، فألف تحية للمقاومة، ولسيدها المجاهد الكبير، السيد حسن نصر الله، ولشهداء هذه الأرض، وشهداء الوطن، ولكل من صبر على شهاداتهم واحتسب، من أهل وأحبة، وآباء وأمهات، وأخوة وأخوات، وصحب ورفاق درب، وليكن كل واحد منا، جنديا بما استطاع، في صفوف هذه المقاومة".
ختم مراد بالقول "بالمقاومة نحمي، وبالعلم نبني، إنهما جناحا لبنان إلى غد أفضل، وإلى مزيد من الحياة الطبيعية، وإلى مجتمع مقاوم، بالفكر والشعور، بالعقل وبالقلب، وإلى جيل يملك هوية الأرض، والانتماء إلى وطن، وهو جيل هؤلاء الشباب، من الخريجات والخريجين، الذين يبدو الوطن أمامهم أكبر، ويظهر الأفق أرحب، والأرض تحت أقدامهم أصلب وأثبت، والحياة كتاب مفتوح أمام أبصارهم، يواجهونها بسلاح العلم والمعرفة، ولبنان بحاجة إليهم، كوادر نابضة بالتفاؤل، بعد مرحلة الجامعة، للتزود باختصاص التعليم العالي".